قارئنا الكريم: إن كتاب (وركبت السفينة) للأستاذ مروان خليفات نموذج لوقفة التأمل مع الذات، والنظر في الموروث والانطلاق ببحث علمي مقارن، وتحقيق موضوعي رصين يكشف عن وعي الكاتب للتأريخ، كما يسجل مساهمة في إعادة كتاب فصل من فصوله ووقائعه.
وهي رحلة علمية ومذهبية رائعة تجلت فيها حرية الفكر، والبحث المحايد عبر السفينة التي أبحر فيها من شاطئه الذي كان يستقر في مآويه إلى الشاطئ الآخر آمنا من مخاطر الأمواج وقصف الريح الكاسح، مستهديا بالكتاب والسنة وأدلة العقل وشواهد التأريخ.
وهذا العمل الثقافي الرصين يشكل مساهمة فعالة في التقريب بين المسلمين، وإسقاط الحواجز النفسية فيما بينهم، وتعريف بعضهم بالبعض الآخر.
وفي الختام نسأل الله سبحانه أن يوحد صفوف المسلمين، ويعيد للأمة الإسلامية عزها ومجدها في ظلال الكتاب والسنة المطهرة.
إنه سميع مجيب مركز الغدير 1 / محرم / 1418 ه