وركبت السفينة - مروان خليفات - الصفحة ٢٨٤
وفي الإصابة لابن حجر: " ان خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال، فقال مالك بعد ذلك لامرأته: قتلتيني " (1).
يقول الواقدي: " ثم قدمه خالد فضرب عنقه صبرا، فيقال: إن خالد بن الوليد تزوج بامرأة مالك ودخل بها، وعلى ذلك إجماع أهل العلم " (2).
وقال ابن عبد البر عن مالك: " واختلف فيه، هل قتله مسلما أو مرتدا؟ وأراه - والله أعلم - قتله خطأ " (3).
قال عبد الرحمن بن عوف: " والله، لقد قتل خالد القوم وهم مسلمون، فقال خالد: إنما قتلتهم بأبيك عوف بن عوف، فقال له عبد الرحمن: ما قتلت بأبي ولكنك قتلت بعمك الفاكة بن المغيرة ".
لقد ثبت أن خالدا قتل مالكا وهو مسلم ودخل بزوجته في ليلة مقتله نفسها.
وتكفي شهادة عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن عوف وأبو قتادة في إسلامه فهم أدرى منا بملابسات الحادثة، فلا مفر من الإقرار بها بدلا من أن نعصر أدمغتنا لنؤولها بالشكل الذي يبرئ خالدا.
جاء في المنتظم لابن الجوزي الحنبلي: " وكان أبو قتادة الأنصاري يقول عن خالد: ترك قولي وأخذ بشهادة الأعراب الذين فتنتهم الغنائم " (4).
ولما علم عمر بما حدث قال لأبي بكر: " إن خالدا قد زنى فارجمه (5)!! قال: ما كنت أرجمه فإنه تأول فأخطأ (6). قال: فإنه قتل مسلما (7) فاقتله به!!، قال: ما كنت

١ - ١ / ٣٣٧.
٢ - كتاب الردة ونبذة من فتوح العراق، اعتنى بتهذيبه محمد حميد الله: ص ٥٨ - ٦٠.
٣ - الاستيعاب: ٣ / 1362.
4 - كما فتن خالدا أم تميم! 4 / 79.
5 - هذا عمر يعترف أيضا بزنا خالد!!
6 - وأبو بكر لا ينكر زناه!!
7 - وعمر يقر بأن مالكا مسلم!!
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»