الأذان لأنها ليست من السنة.
أما " حي على خير العمل " فمذاهب العترة أنها بين حي على الفلاح وبين الله أكبر، " دليلهم في ذلك من كتب السنة ما يلي: روى البيهقي في سننه أن علي ابن الحسين زين العابدين كان يقول إذا قال حي على الفلاح حي على خير العمل ويقول هو الأذان الأول.
وأورد في شرح التجريد مثل هذه الرواية عن ابن أبي شيبة ثم قال:: وليس يجوز أن يحمل قوله " هو الأذان الأول " إلا على أنه أذان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وزاد رواية أخرى عن ابن عمر: أنه ربما زاد في أذانه حي على خير العمل، وأورد البيهقي هذه الرواية عن ابن عمر أيضا.
ونقل ابن الوزير عن المحب الطبري الشافعي في كتابه إحكام الأحكام ما نصه: ذكر الحيعلة بحي على خير العمل عن صدقة بن يسار عن ابن أمامة سهل بن حنيف أنه كان إذا أذن قال: " حي على خير العمل " أخرجه سعيد بن منصور، وروى ابن حزم في كتاب الإجماع عن ابن عمر: أنه كان يقول " حي على خير العمل ".
وقال علاء الدين مغلطاي الحنفي في كتاب التلويح شرح الجامع الصحيح: ما لفظه: وأما حي على خير العمل فذكر ابن حزم أنه صح عن عبد الله بن عمرو وأبي أمامة سهل بن حنيف أنهما كانا يقولان في أذانهما " حي على خير العمل " وكان علي بن الحسين يفعله وذكر سعد الدين التفتازاني في حاشيته على شرح العضدي على مختصر الأصول لابن الحاجب أن حي على خير العمل كان ثابتا على عهد رسول الله وأن عمر هو الذي أصر أن يكف الناس عن ذلك مخافة أن يثبط الناس عن الجهاد ويتكلوا على الصلاة.
وقال ابن حميد في توضيحه: وقد ذكر الروياني أن للشافعي قولا مشهورا بالقول به، وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية أن حي على خير العمل كان من ألفاظ الأذان.