نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية - عبد الجواد الإبراهيمي - الصفحة ١٦١
وأما الآية المذكورة في سورة المائدة فهي في مجال بيان هذه الحقيقة بأن عامل السعادة هو الإيمان الواقعي والعمل بالوظائف التي شرعها الله تعالى لعباده ووفق الأدلة تثبت عالمية الإسلام وخلوده فإن وظيفة الناس - جميعا - بعد ظهور نبي الإسلام هي العمل بأحكام هذا الدين وتشريعاته وأما الميزة التي تميز أهل الكتاب عن سائر الكفار في الدين الإسلامي ارفاق دنيوي وفي رأي الشيعة إن هذا الإرفاق مؤقت وسيعلن عن الحكم النهائي في حقهم في زمان ظهور ولي العصر عجل الله فرجه - وسيكون الموقف منهم كالموقف من سائر الكفار ويمكن استفادة هذا المعنى من قوله تعالى: * (ولتظهره على الدين كله) *.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»