منهج الأشاعرة فى العقيدة - الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي - الصفحة ٥
الأشعري، وبين فيه أن عقيدة أئمة السلوك المعتبرين هي مذهب السلف وأن بداية الانحراف في العقيدة عند المنتسبين للتصوف في الجملة إنما جاءت متأخرة في أوائل القرن الخامس حين انتشر مذهب الأشعري.
ولتلميذه ابن القيم ج رحمه الله ج في الرد على الأشاعرة كتب منها:
1 - مختصر الصواعق المرسلة، ناقش فيه أصولهم ومنها موقفهم من النصوص.
2 - شفاء العليل، معظمه عنهم.
3 - العقيدة النونية، معظمها عنهم.
4 - اجتماع الجيوش الإسلامية، كله رد على مذهبهم خصوصا في نفي العلو، هذا ولم يصدر من شيخ الاسلام مدح مطلق للأشاعرة أبدا، وإنما غاية مدحه لهم ( كما في ج 12 من الفتاوى) أن يصفهم بأنهم أقرب من غيرهم وأن مذهبهم مركب من الوحي والفلسفة أو يمدح المشتغلين منهم بالحديث لا لكونهم أشاعرة ولكن لاشتغالهم بالسنة مع سؤال المغفرة لهم فيما وافقوا فيه متكلمي مذهبهم، لكن هذا أقل بكثير من المواضع التي صرح فيها بتبديعهم وتضليلهم وفساد منهجهم فهي أكثر من أن تحصر، كما أنه حدد ج رحمه الله ج متى يعد المنتسب إلى الأشعري من أهل السنة فقال:
(وأما من قال منهم الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة، لكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة لا سيما لأنه بذلك يوهم حسنا لكل من انتسب هذه النسبة وينفتح بذلك أبواب شر ).. أي أن من كان على عقيدة السلف منهم لا ينبغي له الانتساب للأشعري لأنه بدعة ومذمة.
ثانيا: أحسن الشيخ في مطالبة الصابوني بأي دليل صحيح على مسألة تكفير الأشاعرة،
(٥)
مفاتيح البحث: مدرسة الأشاعرة (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»