قال: قلت: ألك رجلان؟ قال: نعم. قال:
قلت: فما تصنع بهما؟ قال: أنتقل بهما من مكان إلى مكان.
قال: قلت: ألك فم؟ قال: نعم. قال: قلت:
فما تصنع به؟ قال: أعرف به المطاعم والمشارب على اختلافها.
قال: قلت: ألك قلب؟ قال: نعم. قال: قلت:
فما تصنع به؟ قال: أميز به كلما ورد على هذه الجوارح.
قال: قلت: أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ قال: لا.
قلت: وكيف ذاك وهي صحيحة سليمة؟
قال: يا بني إن الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته أو ذاقته ردته إلى القلب، فتيقن بها اليقين وأبطل الشك.
قال: فقلت: فإنما أقام الله عز وجل القلب لشك الجوارح؟ قال: نعم.
قلت: لا بد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح، قال: نعم.