مناظرات الإمام الصادق (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٩٦
عنكم مكارهكم؟ قالوا: فرعون هذا.
قال حزقيل: أيها الملك فأشهدك وكل من حضرك:
أن ربهم هو ربي، وخالقهم هو خالقي، ورازقهم هو رازقي، ومصلح معايشهم هو مصلح معايشي، لا رب لي ولا خالق غير ربهم وخالقهم ورازقهم، وأشهدك ومن حضرك: أن كل رب وخالق سوى ربهم وخالقهم ورازقهم فأنا برئ منه ومن ربوبيته وكافر بإلهيته.
يقول حزقيل هذا وهو يعني: أن ربهم هو الله ربي، ولم يقل إن الذي قالوا هم أنه ربهم هو ربي، وخفي هذا المعنى على فرعون ومن حضره، وتوهموا أنه يقول:
فرعون ربي وخالقي ورازقي.
فقال لهم: يا رجال السوء ويا طلاب الفساد في ملكي ومريدي الفتنة بيني وبين ابن عمي وهو عضدي، أنتم المستحقون لعذابي لإرادتكم فساد أمري وهلاك ابن عمي والفت في عضدي.
ثم أمر بالأوتاد فجعل في ساق كل واحد منهم وتدا وفي صدره وتدا، وأمر أصحاب أمشاط الحديد فشقوا بها لحومهم من أبدانهم، فذلك ما قال الله تعالى: * (فوقاه الله
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»