مناظرات الإمام الصادق (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٧
ويعذب المقر به عذاب عقوبة لمعصيته إياه فيما فرض عليه، ثم يخرج، ولا يظلم ربك أحدا.
قال الزنديق: فبين الكفر والإيمان منزلة؟
قال (عليه السلام): لا.
قال الزنديق: فما الإيمان؟ وما الكفر؟
قال (عليه السلام): الإيمان: أن يصدق الله فيما غاب عنه من عظمة الله، كتصديقه بما شاهد من ذلك وعاين.
والكفر: الجحود.
قال الزنديق: فما الشرك؟ وما الشك؟
قال (عليه السلام): الشرك هو أن يضم إلى الواحد الذي ليس كمثله شئ آخر. والشك: ما لم يعتقد قلبه شيئا.
قال الزنديق: أفيكون العالم جاهلا؟
قال (عليه السلام): عالم بما يعلم، وجاهل بما يجهل.
قال الزنديق: فما السعادة؟ وما الشقاوة؟
قال (عليه السلام): السعادة: سبب الخير، تمسك به السعيد فيجره إلى النجاة، والشقاوة: سبب خذلان، تمسك به الشقي فيجره إلى الهلكة، وكل بعلم الله.
قال الزنديق: أخبرني عن السراج إذا انطفأ، أين يذهب نوره؟
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»