مناظرات الإمام الصادق (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢٠
وجعل الأنف فيما بينهما ليقسم النور قسمين إلى كل عين سواء. وكانت العين كاللوزة ليجري فيها الميل بالدواء، ويخرج منها الداء، ولو كانت مربعة أو مدورة ما جرى فيها الميل، وما وصل إليها دواء، ولا خرج منها داء. وجعل ثقب الأنف في أسفله لتنزل منه الأدواء المنحدرة من الدماغ، ويصعد فيه الأراييح (1) إلى المشام، ولو كان في أعلاه لما أنزل داء، ولا وجد رائحة. وجعل الشارب والشفة فوق الفم لحبس ما ينزل من الدماغ عن الفم لئلا يتنغص (2) على الإنسان طعامه وشرابه فيميطه عن نفسه. وجعلت اللحية للرجال ليستغني بها عن الكشف في المنظر ويعلم بها الذكر من الأنثى. وجعل السن حادا لأن به يقع العض، وجعل الضرس عريضا لأن به يقع الطحن والمضغ، وكان الناب طويلا ليسند (3) الأضراس والأسنان

(١) في نسخة: ويصعد فيه الروائح. وفي أخرى وكذا العلل:
الأرياح.
(٢) أي لئلا يتكدر على الإنسان طعامه وشرابه. وفي نسخة:
لكيلا يتنغص.
(٣) في نسخة: ليشد الأضراس. وفي العلل: ليشتد الأضراس.
وفي الخصال: ليشيد الأضراس.
(١٢٠)
مفاتيح البحث: الطعام (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»