مناظرات الإمام الصادق (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١١١
المسرفين) * (1) فنهاهم عن الإسراف ونهاهم عن التقتير، لكن أمر بين أمرين، لا يعطي جميع ما عنده، ثم يدعو الله أن يرزقه فلا يستجيب له، للحديث الذي جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن أصنافا من أمتي لا يستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو على والديه، ورجل يدعو على غريم ذهب له بمال ولم يشهد عليه، ورجل يدعو على امرأته وقد جعل الله تخلية سبيلها بيده، ورجل يقعد في البيت ويقول: يا رب ارزقني، ولا يخرج بطلب الرزق، فيقول الله جل وعز: عبدي، أو لم أجعل لك السبيل إلى الطلب والضرب في الأرض بجوارح صحيحة، فتكون قد أعذرت فيما بيني وبينك في الطلب لاتباع أمري، ولكيلا تكون كلا على أهلك، فإن شئت رزقتك، وإن شئت قترت عليك وأنت معذور عندي، ورجل رزقه الله مالا كثيرا فأنفقه ثم أقبل يدعو. يا رب ارزقني، فيقول الله: ألم أرزقك رزقا واسعا، أفلا اقتصدت فيه كما أمرتك ولم تسرف وقد نهيتك، ورجل يدعو في قطيعة رحم ".

(1) سورة الأنعام، الآية 141، وسورة الأعراف، الآية 31.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»