من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٧١
فاحفظوه وعوه، وحدثوا به من بعدكم، ان الله عز وجل اصطفى من خلقه خلقا، ثم تلا ان الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس خلقا يدخلهم الجنة، واني اصطفي منكم من أحب أن اصطفيه، ومؤاخ بينكم كما آخى الله عز وجل بين ملائكته (وساق الحديث إلى أن قال) ثم تنحى عمر، ثم آخى بينه وبين أبي بكر (وساق الحديث إلى أن قال) ثم تنحى عبد الرحمن، ثم آخى بينه وبين عثمان، ثم دعى طلحة والزبير... ثم آخى بينهما، ثم دعى عمار بن ياسر (1) وسعدا، وقال: يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينه وبين سعد، ثم دعى عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان الفارسي (وساق الحديث إلى أن قال) ثم آخى بينه وبين سلمان (وساق الحديث إلى أن قال) فقال علي: لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حيث رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): والذي بعثني بالحق ما اخرتك الا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي.
قال: وما ارث منك يا نبي الله؟

(1) قال التباني في ترجمته: اخرج الترمذي والحاكم ان النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ان الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان. وقال (صلى الله عليه وسلم): من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله، وقال (صلى الله عليه وسلم): ان عمارا تقتله الفئة الباغية. وقال عمر: انه من النجباء من أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) ج 1 ص 256.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»