الثاني: الاضطرار والانقطاع عن الأسباب المادية.
وكم من المضطرين الذين تقطعت بهم السبل، توسلوا إلى الله تعالى بالإمام المهدي أرواحنا فداه واستغاثوا به، فاستجاب الله لهم.
ختاما، نعترف بالقصور والتقصير في ساحة الإمام المقدسة، فهو الذي أتم الله به نوره، وبوجوده كلمته، وهو الذي كمال الدين بالإمامة وكمال الإمامة به، وقد ورد في الدعاء له في ليلة ميلاده: (اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها، وحجتك وموعودها، التي قرنت إلى فضلها فضلك، فتمت كلمتك صدقا وعدلا، لا مبدل لكلماتك ولا معقب لآياتك، ونورك المتألق، وضياؤك المشرق، والعلم النور في طخياء الديجور، الغائب المستور، جل مولده، وكرم محتده، والملائكة شهده، والله ناصره ومؤيده إذا آن ميعاده، والملائكة إمداده، سيف الله الذي لا ينبو، ونوره الذي لا يخبو، وذو الحلم الذي لا يصبو...) (1).
* *