مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٥٤
النبوة العامة بعد أن ثبت وجود الخالق الحكيم، تثبت بذلك ضرورة وجود النبوة والنبي.
ضرورة التعليم والتربية الإلهية:
لكي نفهم احتياج البشر إلى هداية الأنبياء، لابد أن نعرف طبيعة خلقة الإنسان، والهدف من خلقته، والعوامل الموصلة إلى ذلك الهدف والمعيقة عنه.
ولا يتسع هذا الموجز للوصول إلى عمق هذه المباحث، كما يظهر ذلك من العناوين المطروحة، لكن نشير إلى بعض الجهات بقدر الضرورة:
الجهة الأولى:
إن الإنسان موجود له غرائز مختلفة، وحياته تبدأ من أضعف مراتبها التي هي الحياة النباتية، وتصل إلى الحياة العقلانية، بل إلى أرقى منها، فإن المؤمن ينظر بنور الله (1).
والإنسان مخلوق مركب من طبع وعقل، وجسم ذي حاجات محدودة، وروح ذات مطلوبات غير محدودة، وهو في تساميه وتعاليه أعلى من الملائكة، وفي تسافله وتنزله أحط من البهائم.

(١) الكافي ج ١ ص ٢١٨ (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل).
(٥٤)
مفاتيح البحث: الهدف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 48 49 50 52 54 55 56 57 58 59 ... » »»