أن المعتزلة في بعض آرائهم وعقائدهم عيال على خطب الإمام أمير المؤمنين وكلماته، هذا والكتاب قد طبع مرات محققة. (1) 36 - محمد بن الحسن الطوسي، أبو جعفر، جليل من أصحابنا.
قال النجاشي: ثقة، عين من تلامذة شيخنا أبي عبد الله.
وقال العلامة في الخلاصة: شيخ الإمامية ورئيس الطائفة، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والأصول والكلام والأدب، وجميع الفضائل تنتسب إليه، صنف في كل فنون الإسلام، وهو المهذب للعقائد في الأصول والفروع، والجامع لكمالات النفس في العلم والعمل، وكان تلميذ الشيخ المفيد، ولد - قدس الله روحه - في شهر رمضان سنة (385 ه)، وقدم العراق في شهور سنة (408 ه)، وتوفي - رضي الله عنه - ليلة الاثنين، الثاني والعشرين من المحرم سنة (460 ه) بالمشهد المقدس الغروي، ودفن بداره.
وقد ترجمه أصحاب المعاجم من العامة والخاصة، وكفانا عن مؤونة البحث، ما ألفه حول حياته شيخ الباحثين شيخنا المجيز الطهراني الذي طبع في مقدمة كتاب التبيان، وأما كتاب " التبيان "، فيكفي فيه قول الطبرسي:
" إنه الكتاب الذي يقتبس منه ضياء الحق، ويلوح عليه رواء الصدق، قد تضمن من المعاني، الأسرار البديعة، واحتضن من الألفاظ اللغة الوسيعة، ولم يقنع بتدوينها دون تبيينها، ولا بتنميقها دون تحقيقها، وهو القدوة أستضئ بأنواره وأطأ