كانوا قد غلقوه على الحرب.
ثانيا: قوله: وددت أني كنت سألت رسول الله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد.
أترونه صادقا في تمنيه هذا؟ ألم يكن ممن بايع يوم الغدير وغير يوم الغدير من المواقف والمشاهد؟
وأما هذا الخبر - خبر تمنيه هذه الأمور - ففي: تاريخ الطبري، وفي العقد الفريد لابن عبد ربه، وفي الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام المحدث الحافظ الكبير الإمام، وفي مروج الذهب للمسعودي، وفي الإمامة والسياسة لابن قتيبة (1).
ولكن هنا أيضا يوجد تحريف، فراجعوا كتاب الأموال، فقد جاء فيه بدل قوله: وددت أني لم أكشف بيت فاطمة، هذه الجملة:
وددت أني لم أكن فعلت كذا وكذا.
يحذفون الكلام ويضعون بدله كلمة: كذا وكذا!!
أتريدون أن ينقلوا الحقائق على ما هي عليه؟ وممن تريدون هذا؟ وممن تتوقعون؟.
أما ابن تيمية، فلا ينكر أصل القضية، ولا ينكر تمني أبي بكر،