مذهب أهل البيت (ع) - السيد علي نقي الحيدري - الصفحة ١٧
المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين فجاء علي عليه السلام وقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي). انتهى باختصار. ورواه في الفرائد من طريق آخر.
9 - ما عن شرح ابن أبي الحديد المعتزلي عن زيد بن أرقم قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أدلكم على ما أن تسالمتم عليه لم تهلكوا أن وليكم وإمامكم علي بن أبي طالب فناصحوه وصدقوه، جبريل أخبرني بذلك). والأخبار النبوية التي ذكرت فيها إمامة علي وأولاده الطاهرين عليهم السلام قد طفحت بها كتب الفريقين، وأني لم أتعرض لها لخصوصها وإنما تعرضت لذكر جملة من الأخبار الدالة على لزوم الأخذ عنهم عليهم السلام واتباعهم، ووجوب الاقتداء بهم، والتمسك بحبلهم، لأن موضوع رسالتي هو ذلك لا إثبات أدلة إمامتهم، ولكن ذكرت بعض أخبار الإمامة لدلالتها على وجوب التمسك بهم وأخذ الفقه عنهم.
10 - ما في ينابيع المودة باب (45) عن موفق بن أحمد بسنده إلى ابن أبي ليلى قال: أعطى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الراية يوم خيبر إلى علي ففتح الله عليه. وفي يوم غدير خم أعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة وقال له: (أنت مني وأنا منك وأنت تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله) وقال له (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) وقال له: (أنا سلم لمن سالمك،
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»