مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٤٣
ساكت عن ذلك.
وحديث الثعلبي أيضا يقول: هي " شجرة في الجنة "، ويضيف موضع أصلها، وموضع فرعها... فأين التعارض؟!
وهذا من مواضع جهل هذا المفتري أو تعصبه!!
وثانيا: أين التحريف بالحذف أو الزيادة، في الحديث المذكور، من قبل الشيعة؟!
إن من يخاف الله واليوم الآخر لا يتكلم هكذا البتة!
وثالثا: لقد خرج السيوطي في الدر المنثور حديث الثعلبي وغيره بعد حديث الطبري والجماعة فقال: " وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن سيرين رضي الله عنه، قال: شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي، وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها " فهل المفتري لم يره؟!
ورابعا: إذا كان واضع هذا الحديث " من أشد الناس وقاحة وجرأة على النبي " فالقائلون به والرواة له كابن سيرين وابن أبي حاتم والثعلبي والسيوطي وغيرهم كذلك، وهل يلتزم المفترون بذلك؟!
وخامسا: دعوى ضعف الحديث، من أكذب الكذب، لأن " دراج بن سمعان " من رجال البخاري في الأدب وغيره، ومن رجال الترمذي والنسائي وأبي داود وابن ماجة (1).
وسادسا: إنه قد وثق هذا الرجل بصراحة:
يحيى بن معين.
عثمان بن سعيد الدارمي.

(١) تهذيب الكمال ٨ / ٤٨٠، تهذيب التهذيب ٣ / 180.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست