مع ابن روزبهان:
وابن روزبهان في رده على العلامة الحلي، لم ينكر وجود الحديث في الباب، ولم يناقش في سنده، قال: " هذا الحديث جاء في رواية أهل السنة، ولكن بهذه العبارة: سباق الأمم ثلاثة، مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار، وعلي بن أبي طالب ".
قال: " ولا شك أن عليا سابق في الإسلام وصاحب السابقة والفضائل التي لا تخفى، ولكن لا تدل الآية على نص في إمامته، وذلك المدعى " (1).
أقول:
وهذا الكلام - كما ترى - اعتراف بما يذهب إليه الإمامية، من دلالة الآية المباركة على الإمامة، لأن طريق إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه السلام غير منحصر بالنص، بل الأفضلية أيضا من أدلة إثباتها، وقد ظهرت دلالة الآية على ذلك.
مع شاه عبد العزيز الدهلوي:
وهلم لننظر ما يقوله العالم الهندي، صاحب كتاب التحفة الاثنا عشرية في الجواب عن الاستدلال بالآية الشريفة على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: " ومنها: * (السابقون السابقون * أولئك المقربون) *: