4 - وفيه، في باب من أوصى بسهم من ماله: " فالوجه في هذا الخبر أحد شيئين، أحدهما: أن يكون الراوي وهم، لأنه لا يمتنع أن يكون سمع ذلك في تفسير الجزء فرواه في السهم وظن أن المعنى واحد، والوجه الثاني أن يحمل على أن السهم واحد من عشرة وجوبا وواحد من ثمانية استحبابا كما قلناه في الجزء سواء " (1).
ولا يخفى بأن العلة المبينة في الوجه الأول إنما تعود لوهم الراوي، ومع هذا فهي غير قادحة على ما بينه الشيخ في الوجه الثاني، وهناك أحاديث أخرى نبه الشيخ على ما فيها من علل، كغلط الرواة ووهمهم ونحو هذا من العلل التي بينها تفصيلا (2).
هذا، وقد بين الشيخ الطوسي (قدس سره) أمثلة كثيرة من الأخبار المعللة بالوقف، أو الإرسال والانقطاع وما إلى ذلك من الأسباب القادحة في حجية الخبر، وقد مر ذلك في بيان دوره الجاد في علوم الحديث دراية ورواية (3).