مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٩٨
الإمامية -: كان يترحم على الصحابة ويلعن من يسبهم (1).
وأبو المعالي محمد بن عبد السلام بن شانده، الأصبهاني الأصل، الواسطي (296 - 385)، - الذي وصفه الذهبي: بالواسطي الشيعي - كان قد سمع من عمه أبو محمد التلعكبري الرافضي..
قال السلفي: سألت خميسا الحوزي، فقال: كان ابن شانده رئيسا محتشما، ثقة، مددت يدي إلى كتب يوما فاستلبها من يدي، وقال: هذا لا يصلح لك. قال: وكان يتظاهر بالسنة (2).
ونقل ابن الأثير: إن الأمير يزدن بن قماج التركي (ت 568)، وهو من أكابر أمراء بغداد، وكان يتشيع، فوقعت بسببه فتنة بين السنة والشيعة بواسط، لأن الشيعة جلسوا له للعزاء وأظهر السنة الشماتة به فآل الأمر إلى القتال، فقتل بينهم جماعة (3).
التشيع في الموصل:
كانت الموصل أيضا من المدن التي يقطنها شيعة كثيرون إبان القرن السابع، بل حتى قبله..
ففي القرن الخامس كانت عقيدة قرواش بن مقلد حاكم الموصل هي التشيع، وقد خطب في بلاده للحاكم العبيدي، ثم ترك وأعاد الخطبة

(١) سير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٧٢ رقم ١٥٥، معجم أعلام الشيعة: ٣٤٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٧ رقم ٣٢٣.
(٣) الكامل في التاريخ ١١ / 395.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست