مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٧٥
6 - إقرار الشخص بتشيعه:
وذكر نماذج من هذا الباب لا يخلو من فائدة:
نقل الذهبي في ترجمة أحمد بن علي بن الحسين الغزنوي البغدادي (ت 618): أنه كان فاسد العقيدة، يعظ وينال من الصحابة... وكان ضجورا عسرا، مبغضا لأهل الحديث (1).
قال ياقوت في ترجمة أحمد بن عمران الأخفش - المتوفى حدود سنة 260 -: له أشعار كثيرة في أهل البيت (عليهم السلام)، منها:
إن بني فاطمة الميمونه * الطيبين الأكرمين الطينه (2) ويلزم التنبيه على أن شعره لا يدل على كونه شيعيا إماميا، لأنه صنف كتاب غريب الموطأ لشرح الكلمات المبهمة في الموطأ لمالك بن أنس (3).
وتجدر الإشارة إلى أن أباه علي بن الحسين الواعظ - كما قال ابن الجوزي - كان يميل إلى التشيع، ولما مات السلطان أهين، وكان بيده قرية فأخذت وطولب بغلتها، وحبس ثم أخرج ومنع من الوعظ، لأنه كان لا يعظم الخلافة كما ينبغي، ثم ذاق ذلا (4).
وعلى أي حال، فالمهم في كون الشخص شيعيا إماميا: رفضه أبا بكر وعمر، ومثال ذلك: ما جاء في ترجمة أحمد بن محمد الغزال، المعروف بابن الوتار (ت 429)، من أنه إذا مرت به فضيلة لأبي بكر وعمر تركها (5).

(١) سير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٠٣ - ١٠٤ رقم ٧٥.
(٢) معجم الأدباء ٢ / ٥.
(٣) معجم أعلام الشيعة: ٦٤.
(٤) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٢٤ رقم ٢١٧، معجم أعلام الشيعة: ٢٩٣.
(٥) ميزان الاعتدال ١ / 130 رقم 527.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست