ثم روى عليه السلام بسنده إلى جده أمير المؤمنين، قال: والله لو تاب رجل وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومعرفة حقنا ما أغنى ذلك عنه شيئا. انتهى.
وأخرج أبو نعيم الحافظ، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن علي، نحوه.
وأخرج الحاكم عن كل من الباقر والصادق وثابت البناني وأنس بن مالك، مثله ".
فقيل:
" هذه الآية من سورة طه، وهي مكية، نزلت حيث لم يكن علي رضي الله عنه قد تزوج بفاطمة، ولم ينقل هذا الرأي عن غير ثابت البناني، وعلى فرض صحة النقل إلى ثابت البناني، فمن أدرانا أنه يريد ب " أهل بيته صلى الله عليه [وآله] وسلم " ما تريده الرافضة، من قصر مدلوله على أبناء علي وفاطمة فحسب.
أما الأحاديث التي رواها ابن حجر في صواعقه، فقد أشار إليها المؤلف إشارة مجملة، وهي أحاديث هالكة لا يحتج بها، ومنها: ما أخرجه الديلمي مرفوعا: إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار.
قال فيه ابن الجوزي: فيه محمد بن زكريا الفلابي (1) وهو من عمله. وقال ابن عراق: وفيه أيضا: بشر بن إبراهيم الأنصاري. وجاء من حديث علي:
قلت: يا رسول الله، لم سميت فاطمة؟ قال: إن الله فطمها وذريتها عن النار