مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٤٢
أقول:
والحافظ ابن حجر لم يتكلم على هذه الأسانيد بشئ، غير أنه أورد عن الحكيم الترمذي قوله:
ومن الأحاديث التي تنكرها القلوب....
وأنت ترى: أن ليس في هذا الكلام دليل علمي يصغى إليه ويعبأ به، أما أن قلب الرجل ينكر هذا الحديث، فماذا نفعل بقلب طبع الله عليه (1)؟!!
ثم من هو الحكيم الترمذي؟! وما قيمة آرائه وأحكامه؟!
موجز ترجمة الحكيم الترمذي:
هو: محمد بن علي بن الحسن، المعروف بالحكيم الترمذي، المحدث الصوفي، ذكره أبو نعيم في (الحلية)، والسلمي في طبقات الصوفية وكذا غيرهما في الكتب المؤلفة في تراجم الصوفية، وقد ذكروا أن علماء ترمذ نفوه من ترمذ، وأخرجوه منها، وشهدوا عليه بالكفر.
ومن هنا أورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، قال: وذكره القاضي كمال الدين ابن العديم صاحب تاريخ حلب في جزء له سماه الملحة في الرد على أبي طلحة، قال فيه: وهذا الحكيم الترمذي لم يكن من أهل الحديث، ولا رواية له، ولا أعلم له تطرق ولا صناعة، وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق، ودعوى الكشف عن الأمور

(1) لا نريد الخروج عن البحث والاستطراد بذكر بعض الموارد التي عجزوا فيها عن الجواب الصحيح، وفقدوا المقاييس العلمية المعتمدة لرد فضائل أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام، والتجؤوا إلى الاستدلال بإنكار القلب، ويا له من دليل مقبول!!
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست