مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٩ - الصفحة ٤٠
أحد منهم إنها مدنية؟!
ولا بأس بالتنويه بشأن البغوي بين المفسرين القائلين بكون سورة الدهر مدنية لا مكية، وذلك لأن ابن تيمية يعتمد على تفسيره في منهاج السنة، وينص على أن البغوي لم يذكر فيه شيئا من الأحاديث الموضوعة - بزعمه - التي يرويها الثعلبي (1).
وتلخص: أن سورة الدهر مدنية، وليست بمكية.
فسقط عمدة دليلهم على رد الحديث.
النظر في كلام ابن حجر في تخريج الكشاف:
فلنعد إلى الكلام حول السند:
قال الحافظ ابن حجر: أخرجه الثعلبي من رواية القاسم بن بهرام، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس.
ومن رواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس.
أقول: وهذه أسانيد الثعلبي في تفسيره:
نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم - وكان القصة فيه ما أخبرنا به الشيخ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الشيباني العدل - قراءة عليه في صفر سنة 387 - قال:
أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الخوارزمي - ابن عمر بن الأحنف (2)

(1) منهاج السنة 7 / 12 الطبعة الحديثة.
(2) كذا، وفي أسد الغابة: ابن عم الأحنف.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست