الخصام " وآخرها: " والحمد لله على توفيق الاتمام " إلى آخر ما ذكرناه في وصف النسخة الرضوية.
وختمها الناسخ بقوله:
" كتبه العبد المحتاج إلى رحمة ربه الغني الدائم، محمد كاظم المدرس، الخادم، وفقه الله تعالى لمراضيه، وأيده، وحفظه، وسلمه، بحرمة الرضا بن موسى، عليه وعلى آبائه وأولاده الصلوات الزاكيات، ما دامت الأرض والسماوات ".
ويظهر منه أنه كتبها في مدينة مشهد المقدسة.
هذا، ويوجد في النسخة (المرعشية) أكثر من ستين غلطا لغويا، مع بعض التصحيفات والتحريفات، مع عدم ورود بعض الكلمات، واختلاف قليل في بعض العبارات، مع سقوط بعض الفقرات منها، زيادة على التقديم والتأخير في اليسر من العبارات. وقد رمزنا لها بالحرف (م).
وأهم ما يميزها عن النسخة الأولى أنها تامة الأول حيث تقدم أن في بداية (الرضوية) بياضا يسع لعشرة أسطر، زيادة على ما يكتنف قرائتها من صعوبة أحيانا لا تعرف إلا بالرجوع إلى النسخة الرضوية، مع وجود السقط والغلط فيها أكثر من الأولى، وتتفقان بجهالة تاريخ نسخهما، وإن أمكن تقدير عمر الثانية بإرجاعها إلى أوائل القرن الثاني عشر الهجري باعتبار أن ناسخها (محمد كاظم المدرس) كان حيا في ذلك الوقت، فقد استنسخ كتاب (الأمان من الأخطار) للسيد ابن طاووس وفرغ منه في يوم الأحد، 17 شعبان سنة 1103 ه، كما في (الكواكب المنتشرة في القرن