مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٧٠
وهذا اللفظ لا يقتضي المساواة، فقد قال تعالى: * (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا) * (النور: 12)، ولا يدل هذا على أن المؤمنين والمؤمنات متساوون، ومن ذلك أيضا قوله تعالى: * (ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم) * (البقرة: 85)، فهذا اللفظ يدل على المجانسة والمشابهة في أمور.
فقوله تعالى: * (وأنفسنا وأنفسكم) * أي: ورجالنا ورجالكم، أي:
" الرجال الذين هم من جنسنا في الدين والنسب، والمراد: التجانس مع الإيمان ". انتهى.
أقول:
وهذا أيضا خلاصة ما جاء به ابن تيمية، في الجواب عن الاستدلال بالآية الكريمة، وليس لهذا القائل منه شئ ولا كلمة!!
ونحن ذاكرون سبب نزول الآية المباركة، ووجه الاستدلال بها، والجواب عما قيل في ذلك، فها هنا فصول، وبالله التوفيق:
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست