مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٦٦
والدولة، وهو الذي يدير دفة البلاد من شرقها إلى غربها مع أنه ليس بمعصوم عندنا، فكيف هي الشريعة أو الدولة إذا أنيطت بالمعصوم؟!
3 - " أقول: الاجتهاد عند فقه الشيعة وقف عند أن هناك مرجعا له كتاب فقهي وله مقلدون ".
والجواب: إن نظام ولاية الفقيه - الذي هو سر قوة هذا النموذج - أنيطت السلطة المطلقة فيه للفقيه المجتهد العادل، الجامع للشرائط، والعارف بأمور زمانه، بما فيها شؤون الدولة والسياسة والمجتمع وغير ذلك، فلا يقتصر على كتاب فقهي ومقلدون.
خاتمة في وسطية عادلة:
ما نبغيه هو أن تتحلى الأمة الإسلامية بدرجة من الوعي في إطار تنسجم فيه جميع الأطراف مع بعضها الآخر، فالوحدة الإسلامية مطلوبة بلا شك، إلا أن لها أسسا ومبادئ تقوم على الانفتاح الفكري والعقائدي بين جميع الفئات المختلفة... ولكن في الطريق مررت بكتاب تحت عنوان " شيعة... لكن لمن؟ " لسمير الهضيبي - تفضل باطلاعي عليه أحد سادتنا العلماء، عندما عرف بأني في صدد الكتابة حول ما جاء في حوار الدكتور عمارة - والمفاجأة أن الغلاف كان يحمل ثناء وإطراء من الدكتور المذكور للكاتب وقد جاء فيه:
" فلقد سعدت بقراءة إبداعك الجديد (شيعة... لكن لمن؟) ويسعدني أن أضع بين يديك - بعد التهنئة على هذا العمل المتميز - هذه الانطباعات والملاحظات:
- لقد نجحت في تحويل تاريخ ظهور الإسلام... والصراعات التي
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست