إلا في إطار وجوب معرفة إمام زماننا، لأنه " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " وهو حديث مستفيض ذكر بألفاظ مختلفة (1).
ب - الاعتقاد بالإمام المهدي في الإمكان العقلي:
أعتقد أن العقل الذي قبل غيبة الإمام المهدي وأنه حي، هو نفس العقل الذي لم يستبعد قوله تعالى: * (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما) * (2).
وقوله عز وجل: * (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما) * (3).
وقد أخرج البخاري ومسلم، عن أبي هريرة، أنه قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم " (4).
وفي صحيح مسلم بسنده عن جابر بن عبد الله، قال: " سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم (عليه السلام) فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة لهذه الأمة " (5)...
وبهذا يظهر أن الذي حفظ نوحا 950 سنة للتبليغ في قومه، وحفظ