مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٣٧٦
اللهم إني سمعت عن كرمك ورحمتك أنك تأمر مناديا ينادي عنك في أواخر كل ليلة، ويدعو الناس إلى مسائلتك (1)، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ فقد حضرت ممتثلا للنداء، ومتوسلا بالدعاء، وأسأل من رحمتك الواسعة، ومكارمك السابقة، كل ما أحتاج إليه، وأتوب إليك من كل ما أقدمت عليه، وأستغفرك من كل ما تؤاخذني عليه، وأطلب العفو الذي دعوت عبادك إليه، وقد أنعمت علي بالإيمان من غير سؤال، فلا تحرمني ما هو دونه من النوال مع الدعاء والابتهال، يا الله يا الله، يقولها عشر مرات.
فصل فيما نذكره لمن له عذر عن الجلوس من مرقده، أو يكسل (2) عن حضوره بين يدي سيده.
وإن كان لك عذر عن الجلوس من فراش الرقاد، أو كانت همتك خسيسة سخيفة، ومعرفتك ضعيفة عن طلب سعادة الدنيا والمعاد، فقل وأنت على حالك:
يا راحم الضعيف الهالك، يا واهب الممالك، قد

(1) في (ش) إلى سبيلك.
(2) في (ر): أو يكل.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست