مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ١٧٤
لهم: (هذا خط على وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) ثم توجه إلى الحكم بن عتيبة فقال له: يا أبا محمد! اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا، فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبريل عليه السلام)! (1).
* وعرض هذا الكتاب أيضا الإمام الصادق عليه السلام، والإمام الهادي علي ابن محمد بن علي الرضا عليه السلام، غير مرة، يقول: (إنه بخط على، وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نتوارثها صاغرا عن كابر) (2).
دعوته إلى تدوين السنة:
دعوة صريحة يعلنها على الملأ في مواضع كثيرة:
* خطب الناس مرة، فقال: (قيدوا العلم، قيدوا العلم) يكررها (3)..
أي اكتبوه واحفظوه لئلا يدرس.
* وقال في خطبة أخرى له: (من يشتري مني علما بدرهم؟).
قال أبو خيثمة: يعني يشتري صحيفة بدرهم يكتب فيها العلم..
فاشترى الحارث صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا عليه السلام فكتب له علما كثيرا (4).

(١) رجال النجاشي: ٣٦٠ ت ٩٦٦ ترجمة محمد بن عذافر الصيرفي.
(٢) الشيخ الطوسي / تهذيب الأحكام ١ ح ٩٦٣ و ٩٦٦، و ج ٥ ح ١٣٣٧.. وقد أحصى السيد محمد رضا الحسيني الجلالي عشرات الموارد عن أهل البيت:
في ذكر هذا الكتاب (كتاب علي)، أنظر: تدوين السنة الشريفة: ٦٥ - ٧٩.
(٣) تقييد العلم: ٨٩ و ٩٠.
(٤) الطبقات الكبرى ٦ / 168، تقييد العلم: 89.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست