مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٧٢
آخر الزمان من أساطير المسلمين وخرافاتهم!!
ذلك لأنها من قبيل الاختلاف الحاصل في تحديد صفات شئ موجود، وليس من قبيل الاختلافات في نفي وجود ذلك الشئ نفسه.
أما عن الاختلاف الحاصل في تحديد اسم الأم، فلا يمكن عقلا وشرعا التذرع به على نفي وجود الإمام المهدي، لحصول مثل هذا الاختلاف مع غيره في كتب الشيعة أيضا، وهو مما لا يسع العاقل إنكاره، فالإمام الكاظم عليه السلام ابن الإمام جعفر الصادق عليه السلام اختلفت الأحاديث في تسمية أمه بين (حميدة) وبين (نباتة)، ولا أحد يستطيع القول بأن الإمام موسى الكاظم عليه السلام لم يولد لهذا الاختلاف البسيط، والذي يمكن رفعه على طبق ما هو معمول به عند تعارض الأخبار واختلافها. ومنها الأخذ بالأشهر وترك الشاذ النادر.
على أن الأشهر في سائر كتب الحديث الشيعية أن اسم أم الإمام الكاظم هو (حميدة).
كما أن المشهور شهرة واسعة في أحاديثهم أيضا أن اسم أم الإمام المهدي هو (نرجس)، والأخذ بالمشهور في مقابل الشاذ هو المعمول به بلا خلاف عند الفريقين.
أما عن الاختلاف الحاصل في تحديد زمن الولادة، فلا يصح أيضا كدليل على نفي الولادة، ولو صح مثل هذا على هذا لما بقي من أئمة المسلمين وعظماء الإسلام أحد إلا وقد تطرق الشك إلى ولادته، وهل هو قد ولد حقا؟ أو أن ولادته قصة حبكت ولم يضبط حبكها جيدا؟!
ألم ينص المؤرخون على الاختلاف في زمن ولادة نبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من شهر ربيع الأول؟!
ألم تختلف الأحاديث في بيان زمان ولادة سيدة النساء فاطمة الزهراء
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست