مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٢٣٦
لأن شأنهما أن يستترا وراء التأويل، عن لمعان النص ودويه!
(كتاب الله) و (عترتي أهل بيتي) إنهما المحوران اللذان سيمثلان محل القطب في مسار الإسلام الأصيل غدا بعد وفاة الرسول (ص).
وليس بعد هذا الحديث، وحديث غدير خم، ما يستدعي البحث عن نصوص أخر لمن شاء أن يؤمن بالنصوص..
الخطاب الجامع.. مفترق الطرق:
في حديث صحيح، جمع الخطاب وأوجز:
قال الصحابي زيد بن أرقم: لما دفع النبي (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن (112)، ثم قال: (كأني دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
فانظروا كيف تخلفوني فيهما! فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
ثم قال: (إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن) ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: (من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه).
قال أبو الطفيل: قلت لزيد: سمعته من رسول الله (ص)؟!
قال: نعم، وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (113).

(١١٢) أي: كنسن.
(١١٣) أخرجه: النسائي / السنن ج ٥ ح ٨٤٦٤، الأثري / تخريج خصائص علي (ع) ح ٧٦ وذكر له عدة مصادر، منها: مسند أحمد ١ / ١١٨، البزار: ح ٢٥٣٨ - ٢٥٣٩، وابن أبي عاصم: ١٣٦٥، والحاكم / المستدرك ٣ / ١٠٩، وأخرجه ابن كثير / البداية والنهاية ٥ / 228 وقال: قال شيخنا الذهبي: هذا حديث صحيح، وأخرجه اليعقوبي / التاريخ 2 / 112.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست