مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٢ - الصفحة ٤٢٤
وندب إليها، وقال: (من ختم له بقيام الليل ثم مات فله الجنة) (6) وعليك بصلة الرحم، فإنها تزيد في العمر (7).
وعليك بحسن الخلق، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم) (8).
وعليك بصلة الذرية العلوية، فإن الله تعالى قد أكد الوصية فيهم، وجعل مودتهم أجر الرسالة والإرشاد، فقال تعالى: (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (19) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله (إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاؤا بذنوب أهل الدنيا: رجل نصر ذريتي، ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق، ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب، ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا وشردوا) (10).
وقال الصادق عليه السلام: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أيها الخلائق أنصتوا، فإن محمدا يكلمكم، فينصت الخلائق.
فيقوم النبي صلى الله عليه وآله فيقول: يا معشر الخلائق، من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافئه.
فيقولون: بآبائنا وأمهاتنا، وأي يد وأي منة وأي معروف لنا؟! بل اليد

(٦) الفقيه ١ / ٤٧٥ ح ١٣٧٣، التهذيب ٢ / ١٢٢ ح ٤٦٥، عوالي الآلي ٢ / ٥١ ح ١١ و ٤ / ٨ ح ١١ وسائل الشيعة ٨ / ١٥٤ باب ٣٩ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ح ٢٤.
والمراد منه أن من مات وهو مواظبا على قيام الليل فجزاؤه الجنة.
(٧) إشارة إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المروي في معاني الأخبار: ٢٦٤، وفيه: (صلة الرحم تزيد في العمر...) (٨) أمالي الصدوق: ٣٦٢ ح ٩ وسائل الشيعة ١٢ / ١٦١ باب ١٠٧ ح ١٥٩٥٤.
(٩) سورة الأنعام ٦: ٩٠.
(١٠) الكافي ٤ / ٦٠ ح ٩ الفقيه ٢ / ٣٦ ح ٢ الخصال: ١٩٦ عوالي اللآلي 4 / 80 ح 79.
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»
الفهرست