مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٩٨
و " أبو ميمون " وإن تكلم فيه، إلا أن سكوت ابن عساكر ومشايخه الذين في طريق هذا الحديث - وهم حفاظ كبار - عن الطعن يكفي في مقام الاحتجاج.
* ولأن حديث الدارقطني لم يطعن فيه إلا من ناحية " الحسن " قال الحافظ ابن الجوزي: " هو العدوي الكذاب الوضاع، ولعله سرقه من النحوي " (64). وقال السيوطي: " هو العدوي الوضاع، سرقه من إسحاق " (65).
* وكذا الحديث في " الفضائل "، إذ لم يطعن في إسناده إلا من ناحية " الحسن " في أوله.
قلت: إعلم أن القوم قد تناقضت كلماتهم واضطربت أقوالهم تجاه هذا الحديث، بالسند الذي جاء في (الفضائل) ورواه الدارقطني الحافظ، ونحن ننقل كلماتهم.. وعليك بالتأمل، ولك أن تستنتج ما حكم به عقلك وإنصافك..
لقد جاء في (الفضائل): " حدثنا الحسن، قال: ثنا الحسن بن علي بن راشد، قال: ثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد ابن أرقم... ".
وقال الدارقطني: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، حدثنا الحسن بن راشد، حدثنا شريك... ".
أما " ابن راشد " فهو: " الحسن بن علي بن راشد الواسطي " قال الحافظ ابن حجر: " صدوق، رمي بشئ من التدليس، من العاشرة، مات سنة 37 "

(٦٤) الموضوعات ١ / 387.
(65) اللآلئ المصنوعة 1 / 369.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»
الفهرست