مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ٣٠
المسجد إلا باب أبي بكر رحمه الله، فإني لا أعلم رجلا أحسن يدا عندي من الصحابة من أبي بكر (33).
وحديث سد الأبواب إنما هو لعلي لا لأبي بكر، حتى اشتهر أنه لا يدخل المسجد جنبا إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (سدوا هذه الأبواب إلا باب علي) رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن كثير والعسقلاني وغيرهم (34).
قال ابن أبي الحديد المعتزلي: حديث سد الأبواب كان لعلي عليه السلام فقلبه البكرية لأبي بكر (35).
5 - مغازي تلامذة عروة والزهري:
كان من أصحاب المغازي: يزيد بن رومان تلميذا لعروة والزهري، وأبو الأسود تلميذا لعروة وهو ربيبه، وموسى بن عقبة تلميذا للزهري، وقد جعل هؤلاء اعتمادهم بالمرتبة الأولى على رواية عروة والزهري (36). فلا شك إذن أن تأتي مغازيهم بنفس تلك الخصائص.
مثال ذلك: ما رواه يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير في قصة مهاجري الحبشة وحديث النجاشي معهم، فقال: إنما كان يكلم النجاشي عثمان بن عفان!
قال ابن إسحاق: وليس كذلك، إنما كان يكلمه جعفر بن

(٣٣) المصنف ٥ / ٤٣١.
(٣٤) مسند أحمد ١ / ٣٣١، سنن الترمذي ٥ / ح ٣٧٣٢، سنن النسائي - كتاب الخصائص - ٥ / ح ٨٤٢٣، البداية والنهاية ٧ / ٣٥٥، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٧ / ١٣، الإصابة ٤ / ٢٧٠، جامع الأصول ٩ / ح ٦٤٩٤، مجمع الزوائد ٩ / 114 - 115.
(35) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 / 49.
(36) تقدم ذكره عن مصادره في بداية هذا البحث.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست