فأستغلها.
فمن المؤكد أن المصادر - وخاصة المخطوطة منها - تحتوي على الكثير مما لم نقف عليه بعد، ولعل من يقوم بالأمر وينقطع له، بعد هذه الخطوة يصل بالعمل إلى نهايته المطلوبة.
5 - روايات منسوبة:
ثم إن روايات نسبت إلى الحبري، لا طريق لإثبات أنها من مروياته، يلزم أن نقف معها قليلا، كي يتضح أمرها، وترتفع الشبهة:
1 - روى الشيخ المحدث الأقدم، جعفر بن أحمد الرازي: حدثنا محمد ابن همام، قال:: حدثني محمد بن جرير، قال: حدثني عيسى بن عبد الرحمن، عن الحسين بن الحسين العرني، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: " علي خير البشر، ومن أبى فقد كفر " (23).
أقول: إن هذا السند مضطرب جدا، فليس في الرواة من يسمى ب " الحسين بن الحسين " فهو:
إما (الحسن بن الحسين العرني) وهو الأنصاري المعروف، شيخ الحبري.
وعلى هذا فلا ترتبط الرواية بالحبري.
أو أن الاسم لرجلين، والعبارة هي: الحسين عن الحسن العرني، فيكون (الحسين) وهو الحبري راويا عن العرني.
لكن الاحتمال الثاني بعيد:
أولا: لأنه يستلزم التحريف في كلمتين (بن) و (الحسين) وكونهما (عن)