مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٣ - الصفحة ٤١٧
[5 - المرسل:] أو من آخرها - كذلك - أو كلها، فمرسل (16)، [6 - المنقطع:] أو من وسطها واحد، فمنقطع (17).

(١٦) يطلق " المرسل " عند العامة على حديث التابعي الكبير، الذي لقي جماعة من الصحابة وجالسهم، إذا قال: " قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم "، من دون ذكر الصحابي الذي تحمله عن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم. أنظر: كتاب معرفة علوم الحديث - للحاكم -: ٣٢، المقدمة - لابن الصلاح -: ٥١، تدريب الراوي: ١١٧.
وقال في علوم الحديث ومصطلحه، ص ١٦٨: " هو مرفوع التابعي مطلقا، صغيرا كان أو كبيرا ".
وفسر الشهيد الثاني المرسل بقوله: " وهو ما رواه عن المعصوم ما لم يدركه، والمراد بالإدراك هنا التلاقي في ذلك الحديث المحدث عنه، بأن رواه عنه بواسطة وإن أدركه بمعنى اجتماعه به... " (الدراية: ٤٧).
(١٧) وهو ما ذهب إليه الحاكم في كتاب معرفة علوم الحديث، ص 36، وغيره.
لكن الشهيد الثاني لم يقيد كون الساقط من وسط السند بل أطلق اسم المنقطع على المرسل إذا كان الساقط شخصا واحدا. (الدراية: 48).
وكذلك فعل الدكتور صبحي الصالح في علوم الحديث، ص 170 حيث قال: إن [" أشهر تعريف له: أنه الحديث الذي سقط من إسناده رجل، أو ذكر فيه رجل مبهم "].
واستقرب ابن الصلاح كون المنقطع مثل المرسل، إلا أنه قال: أن " أكثر ما يوصف بالانقطاع ما رواه من دون التابعين عن الصحابة " (المقدمة: 58).
وقال النووي في التدريب: 118: " فإن سقط قبله واحد فهو منقطع ".
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»
الفهرست