مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٣ - الصفحة ٤١٣
[تعريف الخبر]:
والخبر: يطلق:
- تارة - على ما ورد عن غير المعصوم عليه السلام من الصحابي والتابعي ونحوهما.
و - أخرى - على ما يرادف الحديث 7 وهو الأكثر، وتعريفه - حينئذ - ب‍ " كلام يكون لنسبته خارج في أحد الأزمنة " (4) يعم التعريف للخبر المقابل للإنشاء، لا المرادف للحديث كما ظن (5)، لانتقاضه - طردا - بنحو: " زيد إنسان " و - عكسا - بنحو: قوله صلى الله عليه وآله: " صلوا كما رأيتموني أصلي " (6).
فبين الخبرين عموم من وجه.
اللهم إلا أن يجعل قول الراوي: " قال النبي صلى الله عليه وآله " مثلا، جزءا منه ليتم العكس (7).
ويضاف إلى التعريف قولنا " يحكي... إلى آخره " ليتم الطرد.
وعنه مندوحة.
ثم اختلال عكس التعريفين بالحديث المسموع من المعصوم عليه السلام قبل نقله عنه، ظاهر، والتزام عدم كونه حديثا تعسف.

(٤) كما عرفه الشهيد الثاني في كتاب الدراية: ٥.
(٥) قال في هامش الأصل: " كما ظن ذلك جماعة منهم شيخنا الشيخ زين الدين قدس الله روحه في درايته. " منه ".
قال صاحب الدراية [ص: ٥]: " الخبر والحديث مترادفان بمعنى واحد... وهو اصطلاحا كلام يكون لنسبته خارج في أحد الأزمنة الثلاث ".
(٦) سنن الدارمي ١ / 286 باب من أحق بالإمامة.
(7) ويخرج عن كونه إنشاء.
(٤١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»
الفهرست