مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٣ - الصفحة ٣٩١
بل كان الوالد المعظم، كان شيخ الطائفة في زمانه، جليل القدر، عظيم الشأن، كثير الحفظ. ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله وعلو مرتبته أحدا " (3).
5 - قال الشيخ محمد رضا الشبيبي: "... فإنه شارك مشاركة عجيبة في جميع العلوم والفنون المعروفة في زمانه، عقلية ونقلية، ووفق في التأليف فيها، وفي جملتها الفقه، الأصول، الحديث، التفسير، اللغة وعلومها، والحكمة، والفنون الرياضية والفلكية.
وقد كتب له التوفيق في مؤلفاته فذاعت، وأقبل عليها العلماء المتعلمون في القرون الأربعة الأخيرة، وندر أن يقدر لغيره ما قدر له من بقاء الذكر وطيب الأحدوثة " (4).
6 - قال قدري حافظ طوقان في مجلة المقتطف. (الذي أصر على تسميته بالآملي): " إن مولده إما (آمل) الواقعة شمال إيران أو (آمل) الخراسانية " ورد القول القائل أن مولده بعلبك.
ومنشأ هذا الاشتباه عند الأستاذ طوقان وغيره هو اعتمادهم في معلوماتهم على المصادر والمراجع غير العربية، والذين يكتبون حرف العين ألفا، ف‍ (عامل) تكتب في لغتهم (آمل).
قال: " ومن هؤلاء الذين ظهروا في القرن السادس عشر للميلاد وبرزوا في العلوم والرياضيات، بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد الآملي.. اشتهر صاحب الترجمة بما ترك من الآثار في التفسير والأدب، فله فيها تآليف قيمة.
أما آثاره في الرياضيات والفلك، فقد بقيت زمنا طويلا مرجع لكثيرين من علماء المشرق، كما أنها كانت منبعا يستقي منه طلاب المدارس

(3) أعيان الشيعة.
(4) أعيان الشيعة.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 387 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»
الفهرست