النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى انتهي بها إليه فقال: قفوا، من هذا الميت؟
فقالوا: يا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عبد لبني رياح، كان كثير الاسراف على نفسه، فجفاه الناس، فلما مات قل تبعه.
قال: أصليتم عليه؟
قالوا: لا.
فقال: امضوا. ومضى معهم حي انتهوا إلى موضع فيه سعة فقال:
أنزلوه، فأنزلوه، فصلى عليه ثم مشى معهم إلى قبره، فدفنه، وسوى عليه التراب.
فلما تفرقوا، قال لعلي عليه السلام: أما سمعت ما قال هؤلاء القوم في هذا الميت؟
قال: بلى، يا رسول الله، ولكني أخبرك عنه أنه والله ما استقبلني قط إلا قال لي: يا مولاي أنا - والله - أحبك وأتولاك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فبها - والله - أدرك ما أدرك، لقد رأيت معه قبيلا من الملائكة يشيعون جنازته.
المصدر:
شرح الأخبار - للقاضي نعمان - 1 / 227 رقم 214، وقال محققه أخي السيد محمد الحسيني الجلالي: رواه المجلسي في بحار الأنوار 39 / 289 عن الصدوق.