مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ١٣٨
حلب، قد كتب إليه أن لديه نسخة من الكتاب الأول، وأضاف: (وقد صنع أمهات هذه الطبعة العربية واليونانية الشماس عبد الله زاخر الحلبي، وكان صانعا ماهرا يحب الأدب والعلم) (41).
ويقال: " إن الفضل الأول في إنشاء هذه المطبعة للبطريرك اثناسيوس الرابع، فإنه استجلب أدواتها من بلاد الفلاخ التي دخلها سنة 1698 م، فلما عاد إلى حلب سعى في سكب حروف جديدة " (42).
بيد أن أقدم مطابع سوريا - كما مر بنا - هي المطبعة التي أنشأها رهبان مارقزحيا في ديرهم بلبنان سنة 1585 م، وطبع فيها كتاب مزامير داود بالعربية بالحروف السريانية مع ترجمته إلى السريانية، ثم صارت حروفها بعد ذلك عربية، وكانت أكثر مطبوعاتها من الكتب المسيحية.
ثم أسس في لبنان الشماس عبد الله زاخر مطبعة الشوير، التي طبع فيها المزامير سنة 1733 م، وكانت أكثر مطبوعاتها من الكتب المسيحية أيضا.
وبعد ذلك أنشئت مطبعة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس سنة 1753 م، بسعي الشيخ نقولا يونس الجبيلي المعروف بأبي عسكر.
وتلتها المطبعة الأمريكية للمبعوثين الأمريكيين أنشئت في مالطة سنة 1822 م، ثم نقلت إلى بيروت سنة 1834 م.
ثم أقيمت المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين سنة 1848 م، وكانت تطبع على الحجر، ثم صارت تطبع على الحروف منذ 1854 م.
وبعدها المطبعة السورية لخليل الخوري سنة 1857 م، ثم مطبعة المعارف للبستاني سنة 1867 م، والمطبعة الأدبية لخليل سركيس سنة 1874 م (43).

(41) زيدان، جرجي. مصدر سابق: ص 405.
(42) ن. م، ص 405. عن: المشرق س 7: ص 691.
(43) ن. م، ص 405 - 406.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست