مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٢ - الصفحة ١٣٦
طبع كتاب " الكافية " لابن الحاجب، وكتاب " الأجرومية " لابن أجروم، وفي نفس هذه السنة، سنة 1592 م طبع كتاب " نزهة المشتاق في ذكر الأمصار والأقطار والبلدان والجزر والمدائن والآفاق " للشريف الإدريسي، ثم طبعت سنة 1594 م كتاب " تحرير أصول أوقليدس "، وبعدها توقفت حتى عام 1610 م، حيث طبعت كتاب " التصريف " للعزي في ذلك العالم (38).
ومن المطابع العربية الأخرى التي أقيمت في أوروبا، هي المطبعة التي أنشأها استفانوس باولينوس تلميذ رايموندي مدير المطبعة السابقة الذي توفي عام 1614 م، فطلب السفير الفرنسي لدى الفاتيكان (من 1608 إلى 1614 م) فرانسو ساقاري؟ دي برف،، من باولينوس هذا، إنشاء مطبعة جديدة في روما، صممت لها حروف عربية جديدة جميلة الشكل.
وحين عاد ساقاري؟ من روما إلى پاريس عام 1615 م، أخذ معه مطبعته العربية، ومديرها استفانوس پاولس، كذلك أنشأ في پاريس مطبعة أخرى، سميت " مطبعة اللغات الشرقية ".
وكان فرانسسكوس رافلنجيوس (1539 - 1597)، قد أنشأ مطبعة عربية في هولندا، كانت حروفها أقل في مستوى جمالها من مطبعة مدتشي، ولم يطبع فيها سوى " الأبجدية العربية " وخمسين مزمورا.
كذلك أسس بطرس كرستن (1575 - 1640 م)، أول مطبعة عربية في ألمانيا، حيث تولت في الأعوام 1608 - 1611 م طباعة مجموعة من الكتب العربية، منها:
نحو عربي في ثلاثة أجزاء، الجزء الثالث منها هو النص العربي لكتاب " الأجرومية " بحسب طبعة روما المذكورة آنفا، مع ترجمة لاتينية وتعليقات...

(38) بدوي، د. عبد الرحمن. موسوعة المستشرقين. بيروت: دار العلم للملايين، 1984 م، ص 381 - 382.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست