مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ٤٦
أما التحريف:
فهو ما أحدثه محقق الكتاب! وشارحه في كلام أمير المؤمنين عليه السلام: (وا عجباه! أتكون الخلافة بالصحابة، ولا تكون بالصحابة والقرابة!!) (3).
فتصرف فيه وحرفه إلى: (وا عجباه! أتكون الخلافة بالصحابة والقرابة).
فحوله إلى كلام لا معنى له.
فالمخطوطات كلها صحيحة، والطبعات السابقة سليمة من هذا التلاعب، فمحمد عبده هو الذي حرف الكلم عن مواضعه، وتسرب هذا التحريف من هذه الطبعة إلى الطبعات اللاحقة، ما عدا طبعات أولاها ناشروها ومحققوها عناية ورعاية فسلمت من عبث محمد عبده، كطبعة فيض الإسلام، وطبعة مطابع الشعب بمصر، وطبعة جماعة المدرسين في قم، وكذا في شرح ابن أبي الحديد في كل طبعاته، ففي طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم، في آخر صفحة من الجزء 18:
(الأصل:
واعجبا أن تكون الخلافة بالصحابة! ولا تكون بالصحابة والقرابة؟!!
قال الرضي رحمه الله تعالى: وقد روي له شعر قريب من هذا المعنى، وهو:
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب

(3) وهو الرقم 190 من الكلمات القصار، في الباب الثالث من نهج البلاغة في طبعات الشيخ محمد عبده.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست