مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ٢٣٨
وإذا ثبت بالسمع أن القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران فلا بد من أن يشعر ذلك حتى لا يكون عبثا.
وإذا كان النبي صادقا مصدقا وأخبر بشفاعته للأمة وجب تصديقه لأنا صدقناه على الجملة، فمتى لم نصدقه في هذه القضية، بطل ما أثبتناه - من تصديقه عليه وآله الصلاة والسلام.
ولما كان الناس فريقين: فريق في الجنة وفريق في السعير، فلا بد من طريق لكل فريق وذلك هو الصراط، الذي وصف بأنه أدق من الشعر.
(و) في هذه الدار له نظير، وهو الطريقة الوسطى التي هي واسطة بين الإفراط والتفريط.
فمتى عبر السالك هذا الصراط - الذي هو بين التفريط والافراط - عبر ذلك الصراط، كالبرق الخاطف.
ومتى كان هيهنا في الطريق عاثرا (1) يكون هناك كذلك (2).
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يموت المرء على ما عاش عليه، ويحشر على ما مات عليه.
ثبتنا الله تعالى بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأقامنا على الصراط المستقيم، إنه رؤوف رحيم.

(1) كان في النسخة: عابرا.
(2) كان في النسخة: كذا.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست