مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ١٧٩
(سمعت أبي يقول: كان ابن أبي ذئب ومالك يحضران عند الأمراء، فيتكلم ابن أبي ذئب، يأمرهم وينهاهم ومالك ساكت. قال أبي: ابن أبي ذئب خير من مالك وأفضل) (13).
4 - كان يتغنى بالآلات. حتى ذكر ذلك أبو الفرج الإصبهاني في كتابه (14).
5 - تكلم الأئمة فيه. قال الخطيب البغدادي: (عابه جماعة من أهل العلم في زمانه) ثم ذكر: ابن أبي ذئب، وعبد العزيز بن الماجشون، وابن أبي حازم، ومحمد بن إسحاق (15).
وقال ابن عبد البر: (تكلم ابن أبي ذئب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء وخشونة كرهت ذكره) (16).
وممن تكلم فيه أيضا: إبراهيم بن سعد، وكان يدعوا عليه، وعبد الرحمن ابن زيد بن أسلم، وابن أبي يحيى (17).
الثالث: النظر في سند حديثه، والحديث المذكور لا سند له في (الموطأ)، قال السيوطي بشرحه: (وصله ابن عبد البر من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده) (18).
قلت: وسنتكلم على هذا السند في رواية ابن عبد البر، فانتظر.
سند الخبر في سيرة ابن هشام:
وأما الخبر في سيرة ابن هشام فلا سند له كذلك، غير إنه جاء فيها:

(١٣) العلل ومعرفة الرجال ١ / ١٧٩.
(١٤) الأغاني ٢ / ٧٥.
(١٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٢٤.
(١٦) جامع بيان العلم ٢ / ١٥٧.
(١٧) جامع بيان العلم ٢ / ١٥٨.
(١٨) تنوير الحوالك 2 / 208.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست