مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٩ - الصفحة ١٧٧
(2) نظرات في أسانيد الخبر قد ذكرنا أهم أسانيد الخبر في كتب القوم... وقبل الورود في النظر في أسانيده لا بد من أن نشير إلى أمور:
1 - إن هذا الخبر مما أعرض عنه البخاري ومسلم ولم يخرجاه في كتابيهما المعروفين بالصحيحين، وكم من حديث صحيح سندا لم يأخذ القوم به معتذرين باتفاق الشيخين على تركه!
2 - إنه خبر غير مخرج في شئ من سائر الكتب المعروفة عندهم بالصحاح، فهو خبر اتفق أرباب الصحاح الستة وغيرهم على تركه!
3 - إنه خبر غير مخرج في شئ من المسانيد المعتبرة كمسند أحمد بن حنبل، وقد نقلوا عن أحمد أن ما ليس في المسند فليس بصحيح!
4 - إنه قد صرح غير واحد من رواة هذا الخبر بغرابته، قال الحاكم:
(ذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب) وقد نص على صحة سنة الخطبة المشتملة على الاعتصام بالعترة، وقال السجزي - كما في (كنز العمال) -:
(غريب جدا).
ثم لننظر في أسانيده في الكتب المذكورة:
سند الخبر في الموطأ:
وعمدة ما في هذا الباب هو رواية مالك في الموطأ، وهنا بحوث ثلاثة:
الأول: البحث عن الموطأ. قال كاشف الظنون: (هو كتاب قديم مبارك، قصد فيه جمع الصحيح، لكن إنما جمع الصحيح عنده لا على
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست