مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٤٩
أقول: إلى هنا وقد عرفت أن هذا الحديث من الموضوعات.
ثم إن ابن حجر بعد أن ذكر الحديث، وقال - تبعا للذهبي -: " رواه أخو تبوك عبد الوهاب الكلابي عن عبد الله بن أحمد الغباغبي " وحكم تبعا له بأنه " أحد المجهولين ". عنون:
(عبد الله بن أحمد بن محمد التميمي، المعرف بالعباعبي ".
قال: (روى عن: ضرار بن سهل عن الحسن بن عرفة في فضل الخلفاء الأربعة. روى عنه: عبد الوهاب العلائي ".
فهناك: " الغباغبي " وهنا " العباعبي "!
والراوي عنه هناك: " عبد الوهاب الكلابي " وهنا " عبد الوهاب العلائي "!
ثم قال:
" قال الخطيب: منكر جدا، لا أعلم رواه بهذا الإسناد غير ضرار، وهو والعباعبي مجهولان. وذكر له ابن عساكر نسبا إلى فراس بن حابس التميمي أخي الأقرع بن حابس...
مات سنة 425.
وكان معلما على باب الجابية.
قلت: فهو معروف، والتصق الوهم بضرار " (64).
أقول: لقد حاول ابن حجر أن يخرج الرجل عن الجهالة، مع وهمه في لقبه وفي لقب الراوي عنه، لكنه لم يفلح، إذ لم يأت له بتوثيق ولا مدح، إذ لا يخرج الرجل عن المجهولية العلم بكونه معلما في مكان كذا، وبأنه مات في سنة كذا، وإلا لم يحكم عليه بالجهالة الخطيب البغدادي الراوي عنه بواسطة واحدة، ولا ابن الجوزي الراوي عن الخطيب بواسطة واحدة، ولا الذهبي!!

(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست