مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٧٠
ومن الطبيعي أن لا يعامل غيره هذه المعاملة:
فقد قدم ابن جريح على أبي جعفر المنصور فقال له: إني قد جمعت حديث جدك عبد الله بن عباس وما جمعه أحد جمعي. فلم يعطه شيئا (77).
ولذا لما قيل لشيخه ربيعة الرأي: " كيف يحظى بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ إ " قال: " أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حملي علم " (78).
7 - كان يتغنى بالآلات:
واشتهر مالك بن أنس بالغناء، وهذا ما نص عليه غير واحد (79).
وقد ذكر القرطبي أنه " لا تقبل شهادة المغني والرقاص " (80).
وقال الشوكاني: " استماع الملاهي معصية، والجلوس عليها فسق، والتلذذ بها كفر " (81).
8 - جهله بالمسائل الشرعية:
ومما يجلب الانتباه ما ذكره المترجمون له، من أنه كان إذا سئل عن مسألة تهرب من الإجابة، أو قال: لا أدري... (82).
فقد ذكروا أنه سئل عن ثمان وأربعين مسألة فقال في اثنين وثلاثين منها: لا أدري!! (83).

(٧٧) العلل ومعرفة الرجال ١ / ٣٤٨.
(٧٨) طبقات الفقهاء - لأبي إسحاق الشيرازي -: ٤٢.
(٧٩) نهاية الإرب ٤ / ٢٢٩، الأغاني ٢ / ٧٥.
(٨٠) تفسير القرطبي ١٤ / ٥٦.
(٨١) نيل الأوطار ٨ / 264.
(82) حلية الأولياء 6 / 323 - 324.
(83) الديباج المذهب: 23، شرح الزرقاني 1 / 3.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»
الفهرست