مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٦٥
أفريقية رأي الصفرية من عكرمة. قال الذهبي: قد تكلم الناس في عكرمة لأنه كان يرى رأي الخوارج.
2 - وكان يطعن في الدين ويستهزئ بالأحكام، فقد نقلوا عنه قوله: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.
وقال في وقت الموسم: وددت أني اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا.
ووقف على باب مسجد النبي وقال: ما فيه إلا كافر.
3 - وكان كذابا، حتى أوثقه علي بن عبد الله بن عباس على باب كنيف الدار، فقيل له: تفعلون هذا بمولاكم؟! فقال: إن هذا يكذب على أبي. واشتهر قول عبد الله ابن عمر لمولاه نافع: اتق الله، لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس. وعن ابن سيرين ويحيى بن معين ومالك وجماعة غيرهم: كذاب.
4 - وعكوفه على أبواب الأمراء للدنيا مشهور، حتى قيل له: تركت الحرمين وجئت إلى خراسان؟! فقال: أسعى على بناتي. وقال لآخر: قدمت آخذ من دنانير ولاتكم ودراهمهم.
5 - ولأجل هذه الأمور وغيرها ترك الناس جنازته، فما حمله أحد، وأكتروا له أربعة رجال من السودان (*).
وأما الحديث عن أي سعيد الخدري:
فقد رواه البخاري عن: إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري...
ورواه مسلم - في طريقه الأول - عن عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد،

* ذكرنا ترجمته في كتابنا: التحقيق في نفي التحريف: ٢٤٨ - ٢٥٣ عن: تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٦٣، وطبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٧، ووفيات الأعيان ١ / ٣١٩، وميزان الاعتدال ٣ / ٩٣، والمغني في الضعفاء ٢ / ٨٤، والضعفاء الكبير ٣ / ٣٧٣، وسير أعلام النبلاء ٥ / 9.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست