مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٥٧
وثالثا: إن لفظه يشتمل على " وشبابها " وهذا يختص بهذا السند وهو كذب قطعا.
وأما الحديث عن أنس:
فهو الذي أخرجه الترمذي، ففيه:
" قتادة " وكان مدلسا، يرمى بالقدر رأسا في بدعة يدعو إليها، حاطب ليل، حدث عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم... إلى غير ذلك مما قيل فيه (42).
و " أنس بن مالك " نفسه لا يجوز الاعتماد عليه، لا سيما في مثل هذا الحديث، فقد ثبت كذبه في حديث الطائر المشوي (43) وكتمه للشهادة بالحق حتى دعا عليه علي عليه السلام، وهو مع الحق (44).
وأما حديث أي جحيفة:
فهو الذي أخرجه ابن ماجة، ففيه:
" عبد القدوس بن بكر بن خنيس " قال ابن حجر: " ذكر محمود بن غيلان عن أحمد وابن معين وأبي خيثمة أنهم ضربوا على حديثه " (45).

(٤٢) لاحظ ترجمته في تهذيب التهذيب ٨ / ٣١٧.
(٤٣) حديث الطائر المشوي من أشهر الأحاديث الدالة على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام وخلافته، أخرجه عشرات الأئمة والعلماء الأعلام في كتبهم، منهم: الترمذي والحاكم والطبراني وأبو نعيم والخطيب وابن عساكر وابن الأثير... راجع منها المستدرك ٣ / ١٣٠.
(٤٤) كان ذلك في قضية مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام الناس في رحبة الكوفة بأن من شهد منهم غدير خم فليقم ويشهد، فشهد جماعة من الحاضرين وامتنع أنس في نفر منهم... فدعا عليهم الإمام عليه السلام... روى ذلك: ابن قتيبة والبلاذري وابن عساكر وآخرون... راجع كتاب الغدير ١ / ١٩٢.
(٥ ٤) تهذيب التهذيب ٦ / 329.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست